الهوية المغاربية الأمازيغية في فيلم الرسالة و كيف ساهمت في مغالطة الأمازيغ المستعربين

الهوية المغاربية الأمازيغية في فيلم الرسالة و كيف ساهمت في مغالطة الأمازيغ المستعربين :

العديدون لا يعلمون مصمم ديكور و ملابس فيلم الرسالة الذي كان جزائريا يدعى لمين لعجاجي من منطقة رويسات بورقلة ، و لا يعلمون قصة معارضة جميع الدول العربية لفيلم الرسالة و منع تصويره ، و موافقة الدولتين الأمازيغيتين المغرب و ليبيا فقط على السماح بتصويره في أراضيها مع التمويل كذلك ، لقد تم تصوير فيلم الرسالة في منطقة ورزازات الأمازيغية التاريخية بالمغرب التي تم تصوير العديد من الافلام العالمية بها ، ما نريد التطرق إليه فعلا في المنشور ، هو نظرة الأمازيغي المغاربي المستعرب لهويته عن طريق الفيلم ، ما نلاحظه في الفيلم أن معظم الألبسة التي وردت فيه لا تتشابه أبدا مع اللباس الحجازي المعروف في شبه الجزيرة العربية أبدا ، ففي العديد من المشاهد نرى الجلابة المغربية و تعدد انواعها و نرى القشابية و نرى كذلك البرنوس و حتى طريقة لبس العمائم (الطربان) و مشهد يظهر به الرجل التارقي و لباسه بامتياز التي كلها لا تمثل الثقافة العربية الحجازية ابدا و لعلها كانت فقط فكرة المصمم الجزائري الذي اراد ان يتبنى لباس و ثقافة بلاده في تجسيدها في الشخصيات ، أمر آخر و هو بيئة التصوير فكل مواقع التصوير كانت مواقعا أثرية أمازيغية كمنطقة ورزازات  و جبال بنغازي و غيرها ، الأمر الآخر هو ملامح الممثلين ، فمعظم ممثلي فيلم الرسالة كانوا مصريين و مغاربة فقط و لكم حرية البحث في أصول ممثلي الرسالة ، أي أن معظمهم ينتمون للجين الشمال الإفريقي المعروف في الوسط العلمي بالجين البربري بل حتى الكومبارس و الممثلون الثانويون و الجنود و المسلمون و غيرهم ممن أدوا أدوارا ثانوية كانوا مغاربة امازيغ من منطقة ورزازات و اخرون ليبيون و كان معظمهم متطوعين و اخرون هدية تمويل من الملك المغربي و من الرئيس الراحل معمر القذافي ، لذلك كل هذا التجسد المغاربي الأمازيغي في اللباس و البيئة و حتى ملامح الممثلين تجعل المغاربي الامازيغي المستعرب يشعر انها فعلا تشبه بل تتطابق مع ثقافته المغاربية الأمازيغية و لكنه في نفس الوقت يربطها و يظن انها كانت بالفعل ببيئة الحجاز العربية ، فيجعله ذلك تلقائيا يربط نفسه بالعروبة و يشعر بالانتماء لها ، ففيلم الرسالة تمت اصلا محاربته في بادئ الأمر من قبل الدول العربية الشرقية و لو عرضناه على رجل عربي شرقي لما أحس بأن ما فيه يمثل ثقافته و لباسه فعلا على عكس المغاربي الأمازيغي الذي يشعر بالانتماء فعلا لان ثقافته الامازيغية فعلا تجسدت بالفيلم و لكن باسم عربي.









تعليقات

  1. لماذ التعصب لعرق الله يهديكم

    ردحذف
  2. يخي كذاب بخي السيد لمين لعجاجي جاري وصديقي وابنه صديقي وهو عربي حر جزائري هاجر إلى ليبيا في سبعينات وبحكم انه خياط فقد تم استدعاءه ليشارك في الفلم أما لماذا الدول العربية الشرقية تكره الفلم ذلك لأن مخرجه شيعي ومصطفى العقاد شيعي سوري اخطونا نيك ماتكم احنا الجزائريين عرب وتبقى الجزائر عربية إلى يوم الدين

    ردحذف
    الردود
    1. يخي قهوي بإطار مشي مربي
      لا عجب من قاطع طريق و صعلوك صحراوي أن يشمل كلامه السب و الشتم 🤮🤮

      حذف
  3. يا عديمي النسب حتى ليبيا و بلاد المغرب العربي رجعتوها اماعيزية !
    نعدين باباكم الى يوم الدين

    ردحذف
  4. بل و حتى الازياء و الديكور العربي سرقتموه !!
    تربحوا ***

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنوس و القشابية و سر القلمونة التي لا تفارق كل أمازيغي منذ ما قبل الميلاد

قصة النجمة و الهلال و الدلالة الأمازيغية في العلم الجزائري

الأصول الأمازيغية لقبائل و أعراش منطقة سعيدة بالغرب الجزائري