المدافن الأمازيغية القديمة و الأثر الذي خلفته على العادات و التقاليد الأمازيغية في عصرنا

المدافن الأمازيغية القديمة و الأثر الذي خلفته على العادات و التقاليد الأمازيغية في عصرنا :
بازينا ( Bazina ) كلمة أمازيغية كان يطلقها الأهالي على القبور التلية السابقة للعهد الإسلامي التي كانو يظننونها قبوراً لوثنيين “لجوهّال” بينما هي كانت لأجدادهم الأمازيغ ( الصورة لضريح الملك الأمازيغي إيمدغاسن ) .
كلمة “بازينا” أُستعملت فيما بعد كمصطلح أثري و أول من إستعملها كان “فيرو” (Feraud L.) , لوصف التلال الجنائزية الترابية لسهل الركنية بضواحي مسكيانة , ثم إستعملها “لوتورنو”(Letourneux) و بعده “فيدارب ” (Faidherbe) سنة1867 و “بورڨينا”(2) (Bourguignat) سنة 1868 و كان يقصد بها التلال الجنائزية ذات الدرجات . إذا كان “ستيفان ڨزال” وغيره لم يميزو بين الجثوة العادية (Tumulus) و البازينا (Bazina), فإن بعض الباحثين وفي مقدمتهم “بالاري” (3)(Pallary) و “كامبس” (G. Camps) قد حددو بوضوح مفهوم هذا المصطلح و أصبح بالتالي يطلق على جميع الجثوات التي تحمل كساء خارجي ذو أشكال هندسية متنوعة و مبني بإحكام, فالبازينا لا تتميز على الجثوة العادية إلا بمظهرها الخارجي المتطور ..
هذا المصطلح " بازينا " أو " باسينا " و هذا الشكل الخارجي للمدافن التي اختص بها الأمازيغ دون غيرهم كان له دلالات تتعلق بالمعتقدات القديمة و الكون و الشمس و القمر , و قد ترك هذا أثره على العادات و التقاليد الأمازيغية الحالية التي نلمسها في تسمياتنا للأشكال الصحون الدائرية بـ " الباسينة أو البازينة " إضافة إلى أشكال أخرى في صحون مصنوعة بالحلفاء






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنوس و القشابية و سر القلمونة التي لا تفارق كل أمازيغي منذ ما قبل الميلاد

قصة النجمة و الهلال و الدلالة الأمازيغية في العلم الجزائري

الأصول الأمازيغية لقبائل و أعراش منطقة سعيدة بالغرب الجزائري